في ضوضاء هذا الزمن قد تضيع عند البعض ملامح الحياة وتنصهر أنفسهم في زحام الوجوه ، متناسين ذواتهم ورغباتهم ساعين وراء إرضاء الآخرين .فكثيرآ ما يتردد على مسامعي أنا أرتاد هذا الفرع من الجامعة بناء على قرار من عائلتي وعندما يسأل ورغبتك أنت يسكت أولا يجيب وإن أجاب تكون الإجابة لا أعرف ما أريد وكأنك تسأله عن حياة إنسان آخر لا علاقة له به . عزيزي أين أنت من حياتك ؟ وكيف تقبل أن يعيش أحد غيرك تفاصيل عمرك؟
إن الأمور تبدأ باختيار دراستك والتي ستجيب الآن إنهم عائلتي ولهم الحق. وأنا سأوافقك على حقهم بنصحك وإرشادك وليس في فرض دراستك عليك ، التي إن قصرت فيها ستعاقب وستطلق عليك الأحكام المسبقة بأنك فاشل وأنك لا تصلح لعمل أي شيء. وقس على ذلك من قرارات يتخذها الأهل أحيانآ أو الشريك أو المحيط وإن أذعنت أنت في بداية الأمر لما يريدون ستطول قائمة الرغبات لديهم وتزيد أنت بتنفيذها وتضيع بين إرادات الآخرين وإرادتك . وتنسى وجودك وحياتك لذلك صديقي تذكر إن لنفسك عليك حق وأنك من ستحاسب على أفعالك أنت. فقال الله تعالى (لا تزر وازرة وزر أخرى) أي أنك أنت المسؤول أمام الله عن هذه الحياة وليس الآخرين وحتى إن رجعنا للآخرين فهم أيضآ إن قصرت ،أو أخطأت لن يتساهلوا بإطلاق الأحكام عليك فعادة الناس ألا تقف على مسببات أخطاء الغير بل يقومون بمحاكمتهم فورآ على ما فعلوا. فلماذا عزيزي تقضي حياتك لإرضاء غيرك وإرضاؤهم غاية لا تدرك .لماذا لا تبدأ الآن بإرضاء ذاتك فأنت من سيسعد أو يتعس أو ينجح أو يفشل أنت جميع هذه التناقضات ولا أحد إلا أنت. لذا عزيزي كن أنت ولا تكن غيرك ، واصنع لنفسك حياتك الخاصة التي تستحقها ودعنا نبدأ سوية برسم خارطة لحياة أنت صانعها ….. حياتك أنت
تحدث معنا لتحصل على الإرشادات المناسبة لك!