Posted on Leave a comment

جسد حلمك

بعد ما قمنا بكتابة احلامنا فعلينا ان نعيشها الآن و نحققها في مخيلتنا لتتحقق هي تلقائيآ في واقعنا. فعند تحديد هدفك وكتابته في كتالوغك تخيله الآن بكل تفاصيله و تواصل معه ذهنيا! عشه في مخيلتك تصوره و كأنك قد حققته و عشت نتاجه فعقلك الباطن و الظاهر هما كلا واحد لا يتجزأ و يصلهما التخيل أو التصور. لذا قارئي العزيز أنصحك بالاسترخاء و تجسيد ما حددته من هدف في ذهنك دعنا نجرب الآن تخيل مثلا ان هدفك هو اقتناء كاميرا و طبعا انت مسبقا قد وضعت للحصول عليها خطة استرخي الآن و أغمض عينيك و اطرد جميع الأفكار و احتفظ بتصوراتك فقط عن الكاميرا و تخيل معي أنك أحضرت الآن النقود التي ادخرتها وانطلقت إلى المتجر المخصص لبيع الكاميرات. و الآن وقعت عينيك على الكاميرا المنشودة التقطها بيدك وانظر إليها بشغف و اشتريها. الآن هي الآن ملكك

 

دعنا نكمل الصورة الذهنية! باشر باستعمالها و التقط صورا لك,للشريك أو للأشياء من حولك انت سعيد الآن فقد حققت هدفك عش هذا الشعور استمتع به حلق بالسماء فقد حققت ما تريد و غمرك الاحساس بالسعادة بنفس الوقت. عزيزي أنت بذلك قد حفزت ذهنك إلى اصدار موجات مغناطيسية يتلقاها الحقل الواقعي وهو بدوره الآن سيجذب إليك المواقف و الأحداث لتؤازرك و تأخذ بيدك للوصول إلى هدفك. قارئي الكريم جسد حلمك كل يوم و لكن لا تعمل به على انه واجب أو دون أن تشعر به لأن التصور والشعور

.لا ينفصلان

 

يعتقد الكثير منا أن تخيل الأهداف وحده يكفي أو الشعور الملّح على الشيء وحده يكفي و هذا خاطئ لأن عقلك الباطن لا ينفصل عن الظاهر وأنت بقيامك بإحداهما تكون قد فصلت بينهما فخففت بذلك قوة الموجات الصادرة عن ذهنك و جعلت منها غير كافية للاستجابة لها من حقلك الواقعي. لذا قارئي العزيز عش حلمك بكل تفاصيله و كن تواقا للتخيل و كن مسترخيا حيال ما تفعل و اجعله عادتك اليومية و استمتع بها و تذكر إنك بعمل ذلك تقترب من هدفك الذي حددته و دونته و الآن أنت تتخيله لذا جسده في ذهنك الآن واستمتع بنتائجه بواقعك فأنت تستحق

 

أحلامك هي واقعك

عزيزي القارئ دعنا نعود قليلآ للأهداف التي حددتها والتي هي أحلامك دعنا نتذكر أنها أهداف قابلة للتحقيق وهو شرط أساسي وليست مجرد أماني وأوهام لذا عزيزي أريد أن ألفت انتباهك لنقطة غاية بالأهمية وهي شرط اساسي بانتقاءك لأهدافك وهو الواقعية ثم الواقعية ثم الواقعية لذا صديقي احلم بما هو معقول أن يتحقق ولا تعش في عالم
الخيال والأوهام عش واقعك عبر عن ذاتك واجعل أحلامك متماشية مع مبادئك وقيمك ومجتمعك

 

رغبتك مفتاح نجاحك

بالعزيمة والإصرار وحدها تتحقق الأحلام فهدفك بدون رغبتك القوية بإنجازه حلم محكوم عليه بالفشل فالهدف دون عزيمة كالجسد دون روح والرغبة هي وقود الأحلام فكلما زدت من عزيمتك زاد وقودك وزادت فرص تحقيق حلمك لذلك عزيزي القارئ عليك بشحذ الهمم وكن دائمآ صاحب همة قوية ورغبة جياشة لا يستطيع أحد إيقافها حتى أنت وعزيمة واثقة وانطلق في عالم تحقيق الأحلام

 

أعرف طاقاتك ودربها على الإيجابية

جميل أن يعرف كلآ منا مدى إمكانياته وحدود ذاته ونواقصها لكن الأجمل هو كيفية ترتيب هذه الذات والتعامل مع سلبياتها فالعاقل فينا من يقبل ذاته كما هي ولكن يقوم أخطاؤها قدر ما أمكن ومن الضروري عزيزي لتحقيق حلمك معرفة ذاتك وإمكانياتها فلكل منا ما يميزه حتى بأخطائه وترتيب المواهب وشحذ الطاقات هي الخطوة الأهم لترجمة الهدف إلى واقع فكل هدف له أدواته وتجهيز النفس وضبطها يسهل لنا التعامل مع هذه الأهداف فنحن محور العمل ومنا ينطلق الحلم وعلينا يتوقف تحقيقه لذا صديقي قدر إمكانياتك واعمل على تطويرها وانطلق بهدفك ولكن لا تنسى أن تعطي لنفسك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *