Posted on Leave a comment

حياتك ملكك

حياتك ملكك ………..اصنعها لنفسك

في ضوضاء هذا الزمن قد تضيع عند البعض ملامح الحياة وتنصهر أنفسهم في زحام الوجوه ، متناسين ذواتهم ورغباتهم ساعين وراء إرضاء الآخرين .فكثيرآ ما يتردد على مسامعي أنا أرتاد هذا الفرع من الجامعة بناء على قرار من عائلتي وعندما يسأل ورغبتك أنت يسكت أولا يجيب وإن أجاب تكون الإجابة لا أعرف ما أريد وكأنك تسأله عن حياة إنسان آخر لا علاقة له به . عزيزي أين أنت من حياتك ؟ وكيف تقبل أن يعيش أحد غيرك تفاصيل عمرك؟

 

إن الأمور تبدأ باختيار دراستك والتي ستجيب الآن إنهم عائلتي ولهم الحق. وأنا سأوافقك على حقهم بنصحك وإرشادك وليس في فرض دراستك عليك ، التي إن قصرت فيها
ستعاقب وستطلق عليك الأحكام المسبقة بأنك فاشل وأنك لا تصلح لعمل أي شيء. وقس على ذلك من قرارات يتخذها الأهل أحيانآ أو الشريك أو المحيط وإن أذعنت أنت في بداية الأمر لما يريدون ستطول قائمة الرغبات لديهم وتزيد أنت بتنفيذها وتضيع بين إرادات الآخرين وإرادتك . وتنسى وجودك وحياتك لذلك صديقي تذكر إن لنفسك
عليك حق وأنك من ستحاسب على أفعالك أنت. فقال الله تعالى (لا تزر وازرة وزر أخرى) أي أنك أنت المسؤول أمام الله عن هذه الحياة وليس الآخرين وحتى إن رجعنا للآخرين فهم أيضآ إن قصرت ،أو أخطأت لن يتساهلوا بإطلاق الأحكام عليك فعادة الناس ألا تقف على مسببات أخطاء الغير بل يقومون بمحاكمتهم فورآ على ما فعلوا. فلماذا عزيزي تقضي حياتك لإرضاء غيرك وإرضاؤهم غاية لا تدرك .لماذا لا تبدأ الآن بإرضاء ذاتك فأنت من سيسعد أو يتعس أو ينجح أو يفشل أنت جميع هذه التناقضات ولا أحد إلا أنت. لذا عزيزي كن أنت ولا تكن غيرك ، واصنع لنفسك حياتك الخاصة التي تستحقها ودعنا نبدأ سوية برسم خارطة لحياة أنت صانعها ….. حياتك أنت

 

ماضيك ليس حاضرك

دعنا عزيزي نبدأ الآن برسم أول خطوط خريطة حياتك. ولكن من أجل أن تكون الخطوط صحيحة يجب أن نعود إلى الماضي. فقد يشعر الكثير منا أنه حبيس الأحداث ماضية مثل التربية السلبية أو العائلة المفككة أو نتيجة خبرات من الفشل .لكني سوف أقول في هذا أن علماء النفس يعتقدون أن 85% من العلاقات العائلية فاشلة أي أنك لست الوحيد بالعالم الذي يعيش بأزمات ، أو يعيش خيبات أمل. ولكن يجب هنا أن تسأل ماذا أفعل الآن ؟ وإلا بقيت حبيس الماضي والذكريات. فعندما تبدأ بالعمل على صناعة حياتك بعيدآ عن مصاعب الماضي والاتخاذ من الخيبات ركيزة للنجاح فأنت تكون قد بددت الجانب المظلم من حياتك وبدأت بفتح آفاق النجاح فأنت لست ماضيك إنما أنت حاضرك ومستقبلك . وأنت قادر على صناعتهما بعيدآ عن خبرات الماضي المؤلمة .حرر أفكارك من الظلام وافتح الستار لسحر النور والحياة. افعل هذا من أجلك فأنت فقط أنت من يرسم خارطة طريقك وأنت الوحيد الذي يحدد إما النور وإما الظلام …… و تذكر أنت لست ماضيك بل أنت حاضرك وصانع مستقبلك

 

غير نظرتك لنفسك تتغير الأشياء من حولك

من المهم إدراك ما نريده في حياتنا ،ولكن الأهم علينا إدراك ذواتنا أولآ. لأننا لا نستطيع تغير كل ما يحيط بنا لكننا قادرين على العمل على تغير معتقداتنا بأنفسنا والعالم المحيط بنا وترقيتها . دعنا عزيزي نركز مثلآ على إيجابيات الآخرين ونتعامل مع منغصات الحياة على أنها يد مدت لتهزنا وتنقلنا إلى أفق أوسع دعونا أيضآ نغير نظرة الناس إلينا ولكن من منظورنا نحن أي علينا أن نقدم الاحترام والحب لذواتنا فنفرض بذلك على الآخرين حبنا واحترامنا. فهناك مفهوم خاطئ ومتداول بين الناس على أننا إذا ضحينا بأنفسنا في سبيل الغير فبذلك نكسب ودهم وتميزنا ولكن هذا غير صحيح فهذه أفكار سلبية ناتجة عن ضعف وقلة ثقة بالذات ولا تقود إلا للقلق وعدم الراحة .لأن لا مسؤول عن حياتنا سوانا ولا أحد يستطيع خلق ظروف تناسب الآخر ، لأنه لا أحد يستطيع الشعور والعيش عنه. لكن الإنسان يستطيع العمل على خلق ظروفه وذاته .
لذا صديقي غير منظارك الآن وانظر للأشياء بعين من السعادة والرضا وانظر لذاتك وقل لن أكون سوى بالصفوف الأولى ولن أرضا بأواخرها . لأنني إن قبلت المراتب الأخيرة أكون قد حكمت على نفسي بقلة الشأن والكفاية عزيزي أنسف تلك المعتقدات الخاطئة التي ما هي سوى أوهام خاوية وقم بإعطاء كل الحب والسعادة لذاتك . فعندما تعيشها أنت ستنساب منك للآخرين وابحث عن الخير والإيجابية في داخلك وعن الأمل والسعادة في عالمك وابدأ بالتركيز على ما هو جميل وكف عن التذمر وستجد العالم يهتز ليتغير من أجلك وتسعد بحياة خلقت لتستمتع بها فارسم الآن خط آخر في درب سعادتك

 

كن إيجابيآ

ننظر أحيانآ للأشياء التي نريد ونثني عليها ولكننا بالمقابل نركز على ما لا نريد بشحنات سلبية وغضب شديد غير مدركين أن بتركيزنا على هذه الأشياء نكون قد رسخناها بواقعنا بقوة أكبر فأذهننا تتلقى هذه المشاعر السلبية بقوة أكبر من الإيجابية وتقوم بترجمتها ولا نجد أنفسنا إلا وقد قربنا ما نكره من حياتنا .يقول هال دوسكين : (إننا نجلب للواقع كل ما نركز عليه بأفكارنا ) لذا عزيزي القارئ ترجم مشاعرك ضحكات وحب وابتعد عن السلبيات والكره ففي عالمنا هذا كثير من المنغصات فإن أنت تعاملت معها بحزن ويأس وغضب تكون قد حكمت على حياتك بالتعب والقلق . لذلك دعنا نبدد الطاقات السلبية باستخدام نقيضها أي الإيجابية . دعنا مثلآ نستيقظ صباحآ باسمين وشاكرين الله على يوم جديد أهدانا إياه دع كلمة الحمد لله رفيقتك فقد قال سبحانه : ( ولئن شكرتم لأزيدنكم)فالشكر والامتنان للخالق يجلب لنا شعور بالرضا والسعادة ونحن لدينا الكثير لنشكر الله عليه من عائلة وصحة وعلم

الكثير الكثير ودعنا نكمل يومنا بالابتعاد عن المشادات والجدال والغضب دعونا نتعامل معها باسترخاء فمثلآ إن أغضبك شيء ما فغير مكانك واعمل أي شيء تستمتع به مثل اسمع موسيقى أو دندن أغنية أو حتى تناول وجبة دسمة وبذلك عزيزي تكون قد أرسلت أمواجآ من الإيجابية لحياتك وازحت السلبية وبددتها لذلك عزيزي أكمل رسم خطوط خريطتك بإيجابية ورضا وابتعد عن الخطوط التي ستعرقل طريقك فأنت لديك الكثير من السعادة لترسمها ولا حاجة لك بغيرها

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *