Posted on Leave a comment

هدفي في حياتي

أؤمن بأننا كائنات عظيمة وأنه في كل واحد  منا يقبع شيئ هائل. مهما كان مامر عليه في هذه الحياة ومهما تبعثرت قطع منا في زحام الكون فنحن باستطاعتنا استرداد جميع أشلائنا والبدء من جديد مهما كانت حجم خسارتنا السابقة منطلقين من مقولة من لم يخطئ لم يجرب شيئآ جديدآ

 

مستلمين زمام أمورنا ومقررين منحى وجودنا فقد خلق الله الكون ليكون خادمآلنا مطيعآ لرغباتنا. فالأرض تدور حول مدارها من أجلنا وتتحرك أمواج البحار من أجلنا والشمس تشرق وتغرب لأجلنا وتظهر النجوم لنا. فنحن اسياد هذا الكون وسلاطين مملكنا ونحن هدف هذا الخلق. لذلك  قد آن الآوان  لنمزق الحجب ونبدأ من جديد ممسكين زمام الحياة بأيدينا. شاحذين طاقاتنا الهائلة. مدركين سبب وجودنا متعهدين لأنفسنا بسعادة منذ الآن وللأبد

 

لكي أكون أصدق لايتحقق كل هذا إلا بالتنظيم الجيد لأنفسنا عن طريقة تحديد أهدافنا وتنظيم وقتنا وشحذ طاقاتنا والابتعاد عن أسلوب الحياة الجامد الواحد الذي لايتغير ولا يتجدد ولايتطور.  لذا أحببت أن أشارك بتقديم وريقات لإعادة السيطرة والمضي قدمآ في عالم خلق لنسعد به ونتمتع بطاقاته ومكنوناته التي لوتوقفنا لو لحظة امام عظمتها لاكتشفنا انها سخرت للامتثال لنا والاستجابة لرغباتنا وأنه لايوجد شيئ مستحيل التحقيق. لايهم كثيرآمن نحن أو أين نحن وماكنا عليه فالتغيير يبدأ بفكرة ويتطور بالعمل لنصل إلى حياة يستطيع الجميع العيش بها أحلامه
لذا سنبدأ بداية بفكرة كتالوغك بالحياة. لكن قبل التعريف عن هذا أود من أي شخص ان يجيب نفسه عن عدة أسئلة يطرحهاعلى ذاته لأنه من خلال الإجابة عنها وبصدق تام ممكن ان نضع اللبنة الأولى في طريقنا للتغير لذلك سوف أطلب منك أيها القارئ تقف أمام  مرآتك وتنظر إلى نفسك وتجيب عن مايلي

من أنا؟

لماذا وجدت في هذه الحياة؟

ماذا اريد لنفسي؟

 

وبعد إجابتك عن هذه التساؤلات تكون قد نجحت بتحديد هدفك الاول بالحياة. لكن لتكون خطوتك أدق يجب ان تستكمل محادثتك مع ذاتك. اغمض عينيك مرة أخرى واسترخي وضع عنوانآ لرسالتك بالحياة ورتب اولوياتك مثل علاقتك مع نفسك, علاقتك مع الله و
علاقتك مع الآخرين

 

لنقترب من تحديد الهدف أكثر وأكثر يجب ان تتذكر ان الحياة ممكن ان تتوقف في أي لحظة وان هناك وجود للموت. قف للحظات امام مافعلت وما يجب عليك إصلاحه. لذا عد لعملية الاسترخاء واعتبر انك تعيش آخر خمس دقائق في حياتك وحاسب نفسك وكيف ستقوم بإصلاح ما فعلت مثال على ذلك
احضر مؤقت تنازلي واضبطه على خمس دقائق تتناقص ثم ابدا في أول دقيقة تدخل فيها واطرح على نفسك علاقتي مع الله لم تكن متينة لقد قصرت. آه لدي اربع دقائق أخرى ممكن ان أغير فيها ولكن تكون قد انتهت أول دقيقة ودخلت في الدقيقة الثانية. نعم قد نسيت لقد أفسدتعلاقتي مع عائلتي. يجب أن أصلح فيها بعض الامور

 

نعم أستطيع فقد بقي من حياتي ثلاث دقائق. وما أن تكون انتهت دقيقتك الثانية ودخلت بالدقيقة الثالثة حتى اتذكر أصدقائي وأني لم اقم بواجبي معهم ولم أعش علاقتي بكل تفاصيلها معهم وأتذكر انه لدي دقيقتان ممكن إصلاح ذلك فيهم. بذلك تكون قد انتهت الدقيقة الثالثة ودخلت بالدقيقة الرابعة. نعم أريد ان اعمل مايترتب علي اتجاه الله والعائلة والأصدقاء ولكني أتذكر أنني لم اضع هدف لحياتي

 

نعم أستطيع لقد يبقي معي دقيقة وتنتهي الدقيقة الرابعة وتدخل في آخر دقيقة بحياتك وتبدأ سوف أصلح علاقتي بالله لا لا علاقتي بأسرتي لا  بل بأصدقائي لا أهدافي الاهم وهكذا تكون قد مضيت دقائق حياتك الأخيرة وفارقت الحياة ولكن ماذا تريد أن يكتب في ورقة نعوتك وعلى شاهدة قبرك ايضآ.  الم تفكر في ذلك من قبل؟ لو لم تفكر بذلك فكر به الآن وحدد وبكل حزم سبب وجودك وماذا تريد ولتكن اول من يخط بيده اول سطر كتالوغك الخاص بالحياة وكن صاحب هدفك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *