يقول براين تراسي في كتابه فلسفة تحقيق الأهداف: بالقلم والورقة يبدأ كل شيئ. دعونا نتعلم شيئآ جديدآ ونتخذ منه عادة يومية مفيدة ومجدية لتسهيل حياتنا وتقريبنا من تحقيق أهدافنا. دعونا ندون كل شيئ. دون كل شيئ واجعل الورقة والقلم رفيقا دربك. اجعل أحلامك صفحات من ورق قابلة للوضع في آلة الحياة للطباعة والنشر, أي التحقيق
لاتخشى عزيزي القارئ الصفحات البيضاء فهي سبيلك لحياة منظمة اجعلها دليلك في الحياة واملأها أحلامآ ورغبات. الاحلام المكتوبة تتحول إلى حقاق لأنك وعندما تكتبها تكون قد قررت مسبقآ بأنك تريدها. أي أن عزيمتك موجودة والعامل الجسدي ايضآ حاضر وجميع طاقاتك العقلية مشغولة بما تكتب وحواسك ومشاعرك حاضرة ومشدودة لأنك راغب بما تفعل
إذآ تكون بذلك قد حددت أول انطلاق لك في عالم الواقع وعملت عليه مستخدمآ جميع طاقاتك مترجمآ ذاتك لكن بطريقة رمزية على ورق قابل للطباعة والنشر في مطابع الكون وماعليك إلا العيش بها والالتزام بتحقيقها. الأحلام المكتوبة أسرع تنفيذآ من الأحلام الغير المكتوبة فهي تجنبك المفاجآت خاصة إذاكانت مدروسة وذات خطة دقيقة. لذلك ولكي تستمتع بحياة مريحة سعيدة دون أحلامك بجميع أنواعها فالأحلام أنواع. أحلام قريبة التحقيق مثل اقتناء شيئ ما أو القيام برحلة ما وأحلام بعيدة وتحقيقها يحتاج إلى وقت مثل الوصول إلى منصب أو الحصول على دراسة معينة وهناك أحلام قريبة بعيدة وهي أحلام دائمة التواجد في حياتنا والإلحاح على التجدد مثل علاقتك بنفسك وربك والآخرين.
هذه الأحلام قريبة التحقيق من حيث الزمن ولكنها بعيدة المدى من حيث الثبات على استمراريتها والحفاظ على قوة التوازن بينها وبين المحيط بنفس الرغبة والالتزام والرضا. لكن كل هذه الاحلام والتي اقصد بها الأهداف وبالتحديد الأهداف المكتوبة فأنا لاأؤمن بالاهداف الغير مكتوبة فما هي سوى أماني وما الأماني سوى موائد المساكين. يجب أن تتكلل بالعزيمة والعمل والتدوين. لذا عزيزي القارئ دون ودون واجعل من أهدافك حقيقة لتستمتع بحياة افضل دون منغصات فأنت تستحق